شارك وفد نسوي عراقي ضم منتدى الاعلاميات العراقيات ممثلا برئيسته نبراس المعموري والناشطة هناء حمود رئيسة تحالف نساء الرافدين ومديرة مركز الارشاد الاسري زينة جسام في الاجتماع الاقليمي لاطلاق المنتدى الديمقراطي للنساء في المجتمعات الانتقالية المنعقد في العاصمة عمان للفترة 23-25 تشرين الثاني 2013 وبرعاية من مؤسسة المستقبل وبالتنسيق مع جمعية معهد تضامن للنساء الاردني .
وافتتح الاجتماع بكلمة لرئيسة جمعية معهد تضامن النساء الاردني السيدة اسما خضر وركزت في كلمتها على اسباب تشكيل المنتدى الديمقراطي بعد ارتفاع نسبة التعنيف بين النساء لاسيما في المجتمعات الانتقالية كما كان لرئيسة مؤسسة المستقبل السيدة نبيلة حمزة عبر كلمتها دورا في تحفيز النساء على العمل الجماعي ونبذ كل اشكال العنف والاستعانة بالشباب والاعلام لتكون خطوات العمل متجددة ومتنوعة .
وقد قدمت الدول المشاركة في الاجتماع اوراق بحثية حول واقع النساء وابرز التحديات والشهادات الحية واتفقت اغلب الاوراق المقدمة على اوضاع النساء بشكل عام في المنطقة والتي تميزت بضعف المشاركة السياسية والتمييز والاضطهاد وغبن واضح في الحقوق اضافة الى التشريعات المجحفة بحق النساء والتي ساعدت على ارتفاع نسبة المعنفات فيها . وقد كانت للشهادات الحية دورا في اظهار حالات التعنيف والاضطهاد والتي تركزت في قمع المتظاهرات وارتفاع نسبة المعتقلات وانتشار حالات الزواج المبكر والاغتصاب والتحرش لاسيما في المجتمعات الانتقالية .
وكان لرئيسة منتدى الاعلاميات نبراس المعموري دورا في ادارة جلسة عروض الدول المشاركة عن الحركة النسائية في المغرب والبحرين والسعودية وقد ربطت المعموري بين حالة المراة في تلك البلدان واحوال النساء في العراق وركزت على محاور عدة من بينها اهمية الاستفادة من التجربة العراقية في كتابة الدستور لاسيما ان هناك خمسة دول عربية هي في طور كتابة دساتيرها وركزت على اهمية الاعلام وخلق شراكة حقيقية بين الاعلام والمنظمات الناشطة في مجال المراة وحقوق الانسان من خلال الاستعانة بالصحافة الاجتماعية ومواقع التواصل .
كما اكدت رئيسة منتدى الاعلاميات العراقيات على اوضاع النساء في العراق بعد 2003 وسعي بعض الاحزاب السياسية مؤخرا الى تشريع القانون الجعفري وعدته خطوة خطيرة تهدد حياة ومستقبل المراة العراقية وطالبت الجهة الراعية للاجتماع على وضع هذا الموضوع ضمن توصيات المؤتمر وجعله احد محاور الحملة التي سيتبناها المنتدى الديمقراطي للنساء بعد انطلاقه .
كما شاركت رئيسة تحالف نساءالرافدين هناء حمود بورقة موجزة عن احوال النساء في العراق وما يتعرضن له من عنف وتمييز في مختلف المجالات كما قدمت مديرة مركز الأمل للإرشاد الأسري مداخلتها باسم “صرخات صبايا من العراق”، وهي شهادات حية عن فتيات تعرضن للعنف الأسري والمجتمعي في عدة محافظات عراقية .
وفي ختام الاجتماع وبناءا على مطالبة الوفد النسائي العراقي تمت الموافقة على جعل الحركة النسائية العراقية احدى عضوات لجنة المتابعة في المنتدى الديمقراطي والتي تتالف من ستة دول فقط .
واتفقت المشاركات على اطلاق اسم منتدى امنة على المنتدى الديمقراطي تكريما للزميلة المشاركة عن السودان الدكتورة امنة والتي وافاها الاجل اثناء المؤتمر .
وسيتم بعد ايام قليلة في بغداد وعبر جمعية الامل عن الاعلان عن تشكيل المنتدى الوطني العراقي المنبثق عن المنتدى الديمقراطي للنساء في المجتمعات الانتقالية لغرض تفعيل العمل المشترك بين الحركة النسائية العراقية وباقي الدول العربية .