جددت شبكة النساء العراقيات في اجتماعها الدوري الذي عقد يوم 11/9 المطالبة بمنح الحقوق المشروعة للمراة العراقية في مواقع صنع القرار، حيث عبرت الحاضرات عن استيائهن من اعلان الحكومة الجديدة باستيزار إمرأة وحيدة و 22 وزيراً وثلاث نواب لرئيس الوزراء، وهو ما يتنافى مع الوعود التي أطلقها السياسيون في لقاءاتهم مع وفد الشبكة باستيزار عدد من النساء في التشكيلة الوزارية الجديدة، ومن المؤسف ان تبقى النساء ضحايا المساومات الذكورية في توزيع المناصب الوزارية وترسيخ سياسة التمييز والإقصاء ضد النساء. واتفقت الناشطات على استمرار المطالبة بزيادة حصة النساء في الوزارات التي لا تزال بدون تسمية لوزرائها، وكذلك ضمن وكلاء الوزراء، وفي رئاسات اللجان النيابية وفي رئاسات الهيئات والمفوضيات المستقلة.
وفي الوقت نفسه أشادت الحاضرات بما ورد في ورقة المنطلقات الأساسية لبرنامج الحكومة الجديدة، وبالأخص التي تتعلق بتعزيز دور المرأة في المجتمع، وتفعيل خطة التنمية الوطنية 2013-2017، وتنفيذ الستراتيجيات الوطنية القطاعية والمكانية المقرة سابقاً، وكذلك تفعيل دور منظمات المجتمع المدني في عملية التطوير والبناء والرصد والتقويم. وجددن موقفهن بالغاء وزارة الدولة لشؤون المرأة، والتنسيق مع النائبات في الاعداد لمقترح قانون لتشكيل مفوضية مستقلة أو مجلس أعلى لتقدم المرأة، والتحضير الجدي لصياغة مسودة القانون في الفترة المقبلة.
كما اتفق الاجتماع على التعاون والعمل الحثيث مع النائبات في مجلس النواب لتشكيل الكتلة النسوية في مجلس النواب لضرورتها في التنسيق بين النائبات أنفسهن، وكذلك بينهن وبين مؤسسات المجتمع المدني حول قضايا المرأة.
وناقش الاجتماع التحضير لمؤتمر شبكة النساء العراقيات، إذ جرى الاتفاق على تحديد عنوان المؤتمر: “النساء صانعات السلام”، على أن تتضمن محاوره عدداً من القضايا ذات الأولوية، ومنها: تأثير ممارسات داعش الارهابية على وضع النساء، النازحات، المرأة والعدالة، الزواج القسري، والعنف الجنسي، المرأة في مواقع صنع القرار، وأليات التنسيق بين المنظمات غير الحكومية حول دور المرأة في الأمن والسلام. وسيجري في الاجتماع اللاحق تثبيت المحاور، وتكليف عناصر معينة لتقديم أوراق عمل للمؤتمر، وتحديد تاريخ انعقاده.
واستضاف الاجتماع كبيرة مستشاري الأزمات في منظمة العفو الدولية السيدة دوناتيللا روفيرا التي تحدثت عن جولتها خلال الأسابيع الماضية في عدد من المحافظات العراقية، ولقاءاتها العديدة مع النازحين والنازحات، وتوثيقها لمعاناتهم والانتهاكات التي تعرضوا لها ضمن نشريات منظمة العفو الدولية. وتبادلت مع الحاضرات أهمية جمع البيانات والشهادات عن ممارسات داعش الاجرامية بحق النساء والأطفال لتقديمها للجنة تقصي الحقائق التابعة لمجلس حقوق الإنسان للأمم المتحدة عند زيارتها للعراق في الأشهر المقبلة.
وقد حضر الاجتماع ممثلات عن جمعية الامل العراقية ونساء من أجل السلام ورابطة المرأة العراقية ومنتدى الاعلاميات العراقيات وجمعية نساء بغداد وتحالف نساء الرافدين وعضو مفوضية حقوق الانسان د. بشرى العبيدي وعضو المجلس البلدي لمدينة الصدر امل كباشي والأكاديمية والباحثة د. بلقيس محمد جواد.
بغداد في 15 أيلول