عقد منتدى الاعلاميات العراقيات يوم السبت الموافق 21/3 الجلسة( 24 ) لصالون الاعلام ونوقش فيها قضية (الجندر وحرية التعبير ) ومساهمة الاعلاميات العراقيات في فعاليات المنتدى الاجتماعي العالمي الذي سيعقد للفترة 24-28 اذار في العاصمة تونس ، وضيف فيها كلا من الاستاذ عبد المنعم الاعسم عن تحالف حرية التعبير والناشطة امل كباشي عن شبكة النساء العراقيات والدكتور خلود جبار عن منتدى الاعلاميات العراقيات .
افتتحت الجلسة التي ادارها الزميل محمد اسماعيل بتقديم التهنئة الى الاعسم لمناسبة تسنمه منصب رئاسة تحرير جريدة الصباح، وقدمت رئيسة منتدى الاعلاميات السيدة نبراس المعموري نبذة مختصرة عن المنتدى الاجتماعي العالمي الذي سيعقد في تونس ومبادرة تحالف حرية التعبير والمبادرة الدولية للتضامن مع المجتمع المدني لترشيح منتدى الاعلاميات العراقيات؛ لغرض المشاركة بورقة عن الجندر وحرية التعبير تقدمها الزميلة ندى عمران، مؤكدة بالوقت ذاته على اهمية مؤازرة مطلب منتدى الاعلاميات في تضمين مسودة مشروع قانون حرية التعبير محور الجندر ، واوضحت المعموري اهمية المشاركة على الصعيدين الاقليمي والدولي وما تمخض عن المساهمات المتكررة لمنتدى الاعلاميات من صدى دولي واسع ترجم بان يكون بحث الاعلاميات العراقيات حول الجندر الذي سيشارك في تونس قضية مطروحة للمشاركة في اكثر من جلسة دولية .
من جانبه قدم الاستاذ عبد المنعم الاعسم ورقة عن واقع حرية التعبير في العراق مستشهدا بمشاركة وفد تحالف حرية التعبير في مؤتمر تونس لحرية التعبير العام الماضي ، والتاكيد على ان العراق يصلح ليكون ورشة في بحث تطبيقات حرية التعبير، وان اهم المجسات لقياس مديات حرية التعبير هي ان تصنع السلطة قرارتها على اساس المزاج العام المنعكس عن ممارسات حرية التعبير، واضاف الاعسم ان مساحة حرية التعبير للمراة الاعلامية اضيق من مساحة الكاتب الاعلامي بسبب الاعراف والتقاليد والتي سببت حرجا كبيرا لممارسة المراة الاعلامية عملها بحرية يرافقها ضعف التشريعات التي تكفل حرية التعبير، مؤكدا على اهمية اعادة النظر بالتشريعات والعمل على تطويرها .
اما الناشطة امل كباشي عن شبكة النساء العراقيات قدمت ورقة عن مضمون قرار مجلس الامن 1325 الذي صدر عام 2000 وهي المرة الاولى التي تصدر وثيقة عن مجلس الامن تحث الاطراف على احترام حقوق المراة اثناء الصراعات، واضافت كباشي ان مصادقة العراق على اتفاقية سيداو يجعل القرار ملزما لاسيما انها ركزت على المراة في مناطق النزاعات المسلحة وان قرار 1325 ياتي منسجما مع الاتفاقية من خلال مطلبين الاول الوصول الى العدالة والثاني الفاعلية على الاثر والتاثير لاسيما ان المراة الجزء الثاني في التنظيم الجتمعي مستشهدة بكلام الاستاذ عبد المنعم الاعسم حول مساحة المراة الاعلامية في ممارسة حرية التعبير، واختتمت الكباشي ورقتها بان القرار اخذ صدى واسع من قبل مجلس الامن والامم المتحدة وبدورها كثفت الحركة النسوية العراقية جهدها لقياس مؤشرات مدى التزام الحكومة بالقرار .
اما الورقة الثالثة فكانت بحث منتدى الاعلاميات العراقيات عن الجندر وحرية التعبير والذي سيشارك في المنتدى الاجتماعي العالمي حيث قدمت الدكتورة خلود جبار عرضا موجزا لما تضمنه البحث من خلال مرتكزات حرية التعبير والجندر المتمثلة في الحرية والتعددية والاستقلال والسلامة والمساواة بين الجنسين وتقييمها على الصعيد الوطني واضوحت دكتورة خلود ان الاستبعاد الواضح للمرأة من المحتوى الاخباري من قبل وسائل الاعلام الرئيسية وحتى وسائل الاعلام على الانترنت هو الظاهرة المستمرة، ووفق دراسة قام بها منتدى الاعلاميات فقد صوت 67% من النساء الصحفيات بعدم وجود تكافئ في الفرص لتسنم مواقع المسؤولية بين الاعلاميات والاعلاميين، و 46% منهن لم يحصلن عل مكافأة مادية او كتاب شكر بالرغم من تقديمهن لا عمال مميزة، اضافة ان 1% فقط منهن يرأسن قسم او سكرتارية تحرير. وحول ستراتيجية المؤسسة في تحاشي طرح القضايا الحساسة كالتحرش الجنسي والاتجار بالنساء جاءت النسب كالتالي :نعم 72% ، و 9% كلا، واحيانا 19%.
اما مايتعلق بهيكلية المؤسسات الاعلامية؛ فاستشهد البحث بالهيئات المستقلة ممثلة بشبكة الاعلام العراقي وهيئة الاعلام والاتصالات وخلو مجلس الامناء فيهما من النساء، واختتمت دكتورة خلود محاضرتها بجملة من التوصيات منها دعم منتدى الاعلاميات العراقيات في حملته لتبوء المراة الصحفية مراكز صنع القرار الاعلامي، والمساعدة في اعداد تقرير سنوي عن سلامة الصحفيات في العراق وحجم الانتهاكات التي تتعرض لها ، اضافة الى التشبيك مع منظمات اقليمية ودولية حول قضايا الجندر وحرية التعبير، واهمية تنبيه المؤسسات الاعلامية على الصورة التقليديةوالنمطية التي تعكسها عن المراة عبر وسائلها ومطالبتها بتنبني سياسات مختلفة.
هذا وقد شارك الحضور بالنقاش وطرحت جملة من الاسئلة على المحاضرين، كان من ابرزها مداخلة الاستاذ محمد السلامي حول حق الحصول على المعلومة، واتفق الجميع على اهمية تفعيل جانب المدافعة والمناصرة للقضايا التي يطرحها منتدى الاعلاميات العراقيات .