بغداد:iwjf
عقد منتدى الاعلاميات العراقيات وبالتعاون مع مكتب الامم المتحدة للمراة في العراق، مساء يوم الثلاثاء الموافق 28 ايار،، ندوة حوارية عن (المرأة في الدراما العراقية ..مسلسل الفندق انموذجا) بمشاركة نخبة من الحقوقيين والاعلاميين والسياسيين والاعلاميين والفنانين بالاضافة الى المجتمع المدني.
افتتحت الندوة رئيسة المنتدى الدكتورة نبراس المعموري، مستعرضة مراحل تنفيذ مشروع تعزيز مشاركة المرأة، والدور الذي تطلع به الدراما بشان هذا الصدد، من خلال تسليطها الضوء على مشاكل المجتمع بشكل عام والمرأة بشكل خاص والتحديات التي تواجهها و مدى الاستفادة من الانتاج الدرامي لتعزيز مشاركة المراة في المجتمع وتنفيذ قرار 1325.
كاتب المسلسل السيناريت حامد المالكي استعرض تاريخ الدراما العراقية، والاسباب التي تقف وراء كتابة مسلسل الفندق والتحديات التي واجهها والدور الذي اطلعت به المرأة الصحفية في المسلسل وكيفية طرح تساؤلات مجتمعية تتعلق بضحايا من الجنسين، مشددا ان المرأة اكثر الضحايا تاثرا ونحتاج وعي مجتمعي بهذا الصدد، اختتم المالكي محاضرته ان اولى مسارات التصحيح هو الاعلان عن حجم الكوارث المجتمعية الموجودة مثل الاتجار بالبشر والابتزاز الالكتروني واستغلال النساء، وغيرها من المشاكل .
من جانبه ثمن النائب وجيه عباس مبادرة منتدى الاعلاميات في عقد الندوة لا سيما اننا نستشهد بمسلسل تميز بنضج ورصانة ليست جديدة على الكاتب حامد المالكي، مؤكدا ان الدراما ثورة فكرية ومجتمعية وتحتاج من يستثمرها بالشكل الصحيح ومسلسل الفندق كان اداة مهمة في كشف المستور عبر رسائل سياسية واجتماعية مهمة .
الفنانة ايناس طالب تحدثت دور المراة الصحفية في المسلسل وكيف يمكن للسلطة الرابعة ان تكون وسيلة ناجعة للتغيير وتعبأة الراي العام مؤكدة ان اشراك المراة في التغيير وتصحيح المسار اولى المهام التي لا بد ان يتبناها صانع القرار، و ان دور المنتدى في عقد ندوات تخصصية في هذا المجال غاية في الاهمية.
اما المحامي طارق المعموري استعرض حجم الدعاوى القضائية التي تكون ضحيتها المرأة، وان المسلسل وسيلة لتبني مشاكل مجتمعية تحتاج وقفة قانونية، مختتما حديثه بتقديم كل الدعم المعنوي والقانوني للسيناريت حامد المالكي لما يتعرض له من هجمة شرسة نتيجة تطرقه لقضايا مسكوت عنها.
الاستاذ طه الهاشمي مدير عام العلاقات والاعلام في رئاسة الوزراء اكد ان المشاكل التي تناولها المسلسل احدثت ردة فعل كبيرة لدى العوائل العراقية، و ان الدراما اشتغلت بجانبين الاول تحديد المشكلة والثاني تعبئة الراي العام بصدد ايجاد الحل للمشكلة، مشيرا ان اغلب العوائل العراقية بعد المسلسل اخذت تهتم بمشاكل كانت تجهلها ولابد من معالجتها بشكل هادئ وناضج.
هذا وشارك الحضور في طرح الاسئلة والمداخلات، وكيفية ايجاد حل للمشاكل المجتمعية التي يشهدها مجتمعنا، واتفق الحاضرون على اهمية تفعيل دور الدراما العراقية من خلال زيادة الانتاج، واشراك المجتمع المدني والحقوقيين في تحديد ابرز المشاكل الواجب تبنيها، اضافة الى اهمية خلق مجموعة ضغط تحشد من الراي العام بصدد القضايا التي تطرحها الدراما الحقيقية، لا سيما ما يتعلق بقضايا المرأة، واتفق ان يكون المنتدى اداة لخلق حوار بناء مع مجموعة من الكتاب والمنتجين في كيفية استثمار الانتاج المقبل بشكل يليق بمكانة المرأة ويغير من الصورة النمطية السائدة عنها في الاعلام.