كلمة رئيسة منتدى الاعلاميات العراقيات السيدة نبراس المعموري خلال مؤتمر الاعلام الذي عقده رئيس التحالف الوطني بالتعاون مع نقابة الصحفيين العراقيين ..
17 ايار 2017
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اسعدتم مساءا
اشكر القائمين على هذا المؤتمر والمنظمين لهذه المبادرة التي اعتبرها الاولى؛ في ان تكون كلمة للاعلامية العراقية وهذا يحسب للجنة المنظمة وبالذات اللجنة النسوية في التحالف الوطني ممثلة بالسيدة زينب الغرابي التي تعمل من اجل ان يكون صوت للاعلامية في المؤتمرات الوطنية .
اشكر السادة .. نقيب الصحفيين والدكتور علي الشلاه والزميل هادي جلو مرعي عندما ذكروا قانون مشروع حرية التعبير والتظاهر، لدينا ملاحظات كثيرة حول هذا المشروع، لما لمخالفته الدستورية، و خرق للمستحقات التي اعتبرناها من منجزات التحول الديمقراطي.
بما انني اليوم امثل زميلاتي في هذا المؤتمر .. هناك سؤال بسيط للزملاء والاساتذة الافاضل لماذا لم تذكر المرأة في الخطابات التي القاها المسؤولين في المؤتمر؟ لماذا غيب دور المراسلة الحربية؟ الم تكن مؤازرة للرجل في ساحات المعارك؟ الم تكن انموذج يحتذى به في البطولة والشجاعة؟ الم تكن هناك تضحيات نسوية من اجل حرية الاعلام التعبير؟
سوال مهم وكبير.. لكننا نأمل في القريب العاجل ان تكون هناك قرارات واجراءات تنصف المرأة الاعلامية والمرأة المثقفة.
خلال العام الماضي ومن خلال رصدنا المستمر للانتهاكات التي تعرضت لها الصحفيات، حصلت كثير من الخروقات وهي مؤشر سلبي على مستوى حرية التعبير والاعلام، ومؤشر بان العامل الامني كان عاملا موثرا وخطيرا في مستوى الاداء الاعلامي ، سجلنا 11 حالة انتهاك بين خطف وقتل وتهديد، اضافة الى المساومات التي تعرضت لها الصحفيات وتم تبليغ منتدى الاعلاميات العراقيات و تحفظت المنظمة عن ذكرها حسب رغبة الزميلات اللواتي قدمن شكوى ، بحدوث انتهاكات في المؤوسسة الاعلامية التي تعمل بها.
نتمنى من هذه النخبة الرائعة والمميزة من الاساتذة والزميلات والزملاء ومن رئيس التحالف الوطني سماحة السيد عمار الحكيم كونه يمثل الخيمة الاكبر في مجلس النواب ، بان يكون هناك شراكة حقيقية للمرأة في المفاوضات والنقاشات على مستوى السياسة .
لدينا كثير من الامور نتمنى ان تؤخذ بنظر الاعتبار.. هذه رسالة لرؤساء الكتل والاساتذة الافاضل المسؤولين هناك خروقات وتجاوزات عدة من بينها :
-غياب التشريعات الضامنة لحقوق المرأة بشكل عام وغياب الالتزام بها
-تدهور الوضع الامني وقتل اكثر من 30 صحفية وتهديد البعض منهم واختفاء البعض منهن بارادتهن بعد ان تعرضن للمساومات والابتزاز .
– التمييز على اساس النوع الاجتماعي و رغم امتناني وتقديري لكل القائمين على هذا النشاط لكن حتى في الفيلم الوثائقي الذي افتتح به المؤتمر غيبت المراة الاعلامية ..لماذا ؟ اذن هناك تمييز واضح في خطاباتنا وفي قراراتنا وفي مقالاتنا و توجهاتنا وحتى في قرارات التوظيف.
-غياب الضمانات القانونية والعقود الرسمية في المؤسسات الاعلامية و هذا ادى الى ضياع حقوق الكثير من الصحفيات في تسلم رواتبهن الشهرية وتعرضهن للضرب وهذه سابقة خطيرة تسجل في الاعلام العراقي وهي ان تطالب اامراة صحفية براتبها فتضرب من قبل رئيس المؤسسة التي تعمل بها.
– سياسية المحاصة وعدم الاستقلالية ادت ان لا يكون وجود للمرأة المهنية الكفوءة المستقلة ، لماذا غابت المرأة الصحفية عن رئاسة المؤسسة الصحفية هل وجدتم مؤسسة اعلامية تراسها امرأة ، فقط الكرد كانوا سباقون في هذا الامر.
-ضعف الاهتمام بالتدريب والتطوير وبناء قدرات الصحفيات ، وان وجدت فالاولية للرجل! حتى في المؤتمرات الدولية التي هي نافذة العراق ومن المفترض ان نختار الاكفئ والاهم كونه صورة لهذا البلد ا الحضاري ،هناك محاصصة وفئوية ، فكيف الحال ان كانت امرأة؟
ما نطلبه اليوم مهم جدا موجه لروساء الكتل و لسماحة السيد عمار الحكيم وموجه لنقيب الصحفين السيد مؤيد اللامي ، وموجه اولا واخيرا لرئيس الحكومة كونه اول من خرق القانون، وقام بتعيين مجلس امناء شبكة الاعلام العراقي بقرار فردي ،ولم يلتزم بالقانون وسرق حصة المرأة وهي الثلث حسب القانون وقام بتعيين رجل بدل المرأة.. لماذا ؟
بحكم عملي و اختصاصي اوضح لممثل الحكومة المشارك في المؤتمر السيد سعد الحديثي بان مشروع قانون هيأة الاعلام والاتصالات موجود تحت قبة البرلمان كمشروع مقترح وللاسف غابت المرأة عن مجلس الامناء! تقولون لماذا الكوتا ؟ نحن مجبورون على الكوتا رغم سلبياتها .. لكن هل تقتنعون ان تتبوء امرأة احد مراكز صنع القرار دون استخدام حق الكوتا ؟ وعليه نطالب بتعديل مشروع قانون هياة الاعلام والاتصالات بان يتضمن الكوتا بنسبة لا تقل عن الثلث ؛ كون المرأة هي اكثر من نصف المجتمع بل هي اكثر من نصف السكان .
-تحقيق التوازن الجندر في وزارة الثقافة من حيث الوكلاء والمدراء وروساء الاقسام وحتى نقابة الصحفيين والمكاتب الاعلامية في كل الوزرات وهذا يعتبر استحقاق لنا فنحن الشريك حسب الدستور وحسب الانسانية وحسب الوجود
-كما نطالب بابعاد قرارات التعيين عن المحاصصة والفئوية والتي غالبا مايتم استبعاد المرأة عن المكان المناسب ، والتحقيق في الانتهاكات الحاصلة على صعيد المؤسسات الرسمية والغير رسمية وتسليم ومعاقبة كل من قام بالاساءة للمراة الاعلامية الى القضاء .
–اتاحة الفرصة للنساء الاعلاميات في التدريب ومنحهن استحقاقهن واعتماد نظام العقود الرسمية بالقطاعات الخاصة لان هناك عدد من الخروقات وذكرها زميلنا هادي جلوخلال كلمته .
-تغيير الصورة النمطية للمراة من خلال وضع استراتيجية اعلامية حقيقية وللاسف لحد الان لاتوجد استراتيجية اعلامية ! رغم اننا كتبنا استراتيجية الفقر واستراتيجية مناهضة العنف وسنكتب استراتيجة العنف الاسري، والاهم ان اليونسكو في مؤتمرهم الاخير ركزوا على قضية الجندر وهم على تماس مباشر مع نقابة الصحفيين وهذا مكسب كبير جدا.
اخيرا .. اتمنى على سماحة السيد عمار الحكيم كونه كان المبادر الاول باشراك المرأة الاعلامية في الاجتماعات التي عقدت على صعيد الاعلام والمرأة، ان يتبنى هذه التوصيات وان يكون فعلا هو السباق .. شكرا لكل الموجودين ولنقابة الصحفيين ومرصد الحريات الذي كان متعاونا مع منتدى الاعلاميات العراقيات وشكرا لكل القائمين على هذا المؤتمر الذين كرسوا بضع دقائق للمرأة الاعلامية .
شكرا جزيلا
نبراس المعموري رئيسة منتدى الاعلاميات العراقيات